Image

ردُّ الإمام المهديّ على طالبِ المناظرة والمنازلة العلميّة ( العراقي العربي )..


ترتيب المشاركة ورابطها: #1 

ردُّ الإمام المهديّ على طالبِ المناظرة والمنازلة العلميّة ( العراقي العربي )..
19-04-2014 - 08:14 AM



الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 06 - 1435 هـ
19 - 04 - 2014 مـ
06:40 صباحاً
ــــــــــــــــــــ


ردُّ الإمام المهديّ على طالبِ المناظرة والمنازلة العلميّة ( العراقي العربي )..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليهم وآلهم ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

ويا أيّها العراقي العربي، فهل جئت لتجادل في دين الله؟ فاختر أحد المواضيع التي قد بيَّنها للناس الإمام المهدي ناصر محمد اليماني تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } صدق الله العظيم [الحشر:7].


أو سَلْ عن بيان آيةٍ في كتاب الله القرآن العظيم وجادلني من القرآن أمّا التسميات والمصطلحات التي من عند أنفسكم فهذا شأنكم، وأراك جئتنا مكابراً ولستَ مبالياً بالبيان الحقّ للذكر وتريد أن تلقي علينا بأسئلةٍ من بيانات كتيباتكم وإذا لم نؤيدك فيها فلن تتبعني! وهيهات هيهات فبيني وبينكم بيانُ آيات الكتاب القرآن العظيم حتى نعيدكم إلى منهاج النُّبوة الأولى، فاستجب لدعوة الحوار ولا شرط لك علينا، وأما نحن فليس لنا شرط عليك إلا أن تؤمن بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ وتستجيب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم بعرض الأحاديث والروايات على محكم القرآن العظيم فما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن فذلك الحديث النَّبويّ قد أصبح حديثاً مفترًى ولم يقُله الله ولا رسوله. ويا رجل، إذا أطلقنا لكم العنان فمنكم من يأتي يسألني عن اسمه واسم أبيه واسم أمّه ويحكم علينا ويقول: "إذا لم تعلم فلستَ المهدي المنتظر" !!

وختام بياني هذا أقول لك: إنه يوجد أحكامٌ ومسائلُ كثيرةٌ اختلفَ عليها السُّنة والشيعة مثال نَفْي عصمة الخطيئة عن الأنبياء والرسل فلنجعله موضوعنا الأول، ومن ثم موضوع نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، فلا تكن ممن قال الله عنهم:
{ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51) } صدق الله العظيم [الحج]. أم أنّه لا يوجد أيُّ اعتراض لديك على ما سبق بيانه؟

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ




                                                              ترتيب المشاركة ورابطها: #2


ردّ الإمام المهديّ إلى تلميذ الصرخي الحسني بالحقّ، والحقُّ أحقُّ أن يُتبع إن كنتم مؤمنين..

يوم أمس - 07:46 AM



الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 06 - 1435 هـ
22 - 04 - 2014 مـ
04:51 صباحاً
ــــــــــــــــــــ


ردّ الإمام المهديّ إلى تلميذ الصرخي الحسني بالحقّ، والحقُّ أحقُّ أن يُتبع إن كنتم مؤمنين..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ من أولهم إلى خاتمهم جدِّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً وعلى المؤمنين التابعين للحقّ من ربّهم في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..


ويا أيّها السائل عمّا تعلَّم من معلمه، فهل ترى ناصر محمدٍ اليماني تلميذاً عندك علَّمْتَه من علومك الظنيّة حتى تسألنا عمّا تعلمتُه منك! وأعوذ بالله أن أتعلم من علومكم الظنيّة من عند أنفسكم إلا قليلاً. ويا رجل، جميلٌ منك أنك تنازلت عن كبرك فسألتنا عن بيان قول الله تعالى: { سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ } صدق الله العظيم [الأنعام:148].



وكان سؤال هذا الرجل عن بيان قول الله تعالى: { قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا } صدق الله العظيم، ويريد أن يُأَوِّلَها من عند نفسه أن الله يقصد علوماً خفيّةً عند البشر ويريد اتِّباع العلوم الظنيّة من عند أنفسكم، وهيهات هيهات يا هذا! بل يقصد الله تعالى بقوله: { قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ } صدق الله العظيم أي: علمٌ من كتاب الله مما تنزل على أنبيائه، تصديقاً لقول الله تعالى: { اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } صدق الله العظيم [الأحقاف:4].


ولا يقصد العلوم الظنيّة من عند أنفسكم؛ بل يقصد سلطان العلم الحقّ لا شك ولا ريب فيه أنه من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) } صدق الله العظيم [يونس].

ويا رجل، ألا تحاججنا بما ينفع الإسلام والمسلمين أم ترى الحجّة قائمةً عليك لو تجادلنا في نفْيِ الشفاعة، أو في عدم عصمة الأنبياء والإمام المهديّ من الخطيئة، أو في نفْيِ عذاب القبر، أو في نفْيِ حدِّ الرجم، أو في نفْيِ شفاعة العبيد بين يدي الربِّ المعبود؟ ولكن للأسف فكأن الإمام ناصر محمد تلميذٌ طالبُ علمٍ عندك علَّمَتْه خزعبلاتك والآن جئتَ لتختبره في الدروس مما لديكم! وهيهات هيهات وربّ الأرض والسموات لا تجادلونني من آيات القرآن العظيم إلا وهيمنتُ عليكم بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم بإذن الله الذي علَّم الإنسانَ الإمامَ المهديّ البيان الحقّ للقرآن، ومن كذَّبَ جرَّب.. فها أنتم تعتقدون بعصمة الأنبياء والمهديّ المنتظَر من الخطيئة، وبسبب مبالغتكم في الأنبياء والمهديّ المنتظَر صرتم تدعوننا من دون الله! ونتبرأ من دعائكم وشرككم.

ويا رجل، ها أنا ذا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد سبقت فتواي أنه لربّما كلَّتْ يَدُ عتيدٍ من كثرة ما كتب عليَّ من ذنوب الخطيئة، ولم أفتِ قط أني معصومٌ من الخطيئة ولكني معصومٌ من الافتراء على الله لكوني لا أتَّبع الظنّ، إن الظنَّ لا يغني من الحقّ شيئاً. ومثل الإمام المهديّ كمثل الأنبياء وأئمة آل البيت المكرمين فلم يجعل الله الأنبياء وأئمة الكتاب معصومين من الخطيئة، فمنهم من يظلم نفسه بذنبٍ فيتوب إلى ربّه فيبدل السيئة بالحسنة والاستغفار فيغفر الله له، إنّ ربِّي غفورٌ رحيمٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾ } صدق الله العظيم [النمل].

فانظر لاعتراف نبيّ الله موسى بظلمه لنفسه بقتل نفسٍ بغير حقٍّ، وقال الله تعالى: { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) } صدق الله العظيم [القصص].

أم أنّكم سوف تُنكرون خطيئة نبيّ الله موسى برغم إقراره أنّه ظلم نفسه وقتل نفساً بغير الحقّ؟ غير أنه لم يكن ينوي قتله ولكنه وكزه بعصاه في رأسه في مكانٍ قاتلٍ بجانب أذنه فقتله فاستغفر ربّه من ذنبه وتاب وأناب فغفر له، إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ تصديقاً لقول الله تعالى: { وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾ } صدق الله العظيم.

ويا معشر الذين يبالغون في الأنبياء وأئمة الكتاب، فلتتّقوا الله إنَّما هم عبيدٌ لله أمثالكم يخطئون ويتوبون فيجدون الله غفوراً رحيماً، ألا والله لو يحاسب الله كلَّ إنسانٍ أخطأ من أوِّل مرةٍ لما ترك على ظهرها من إنسانٍ تصديقاً لقول الله تعالى: { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا } صدق الله العظيم [فاطر:45].

وكذلك انظر إلى خطأ نبيّ الله يونس إذ ترك الدعوة إلى الله بسبب ظنّه أنَّ ربَّه لم يُنزل على قومه العذاب كما وعده، وقال في نفسه: "ما دام الله لم يعذبهم برغم أنّهم كفارٌ بربِّهم ورَحِمَهم فكذلك لن يعذّبني إن تركت الدعوة إليه" لكونه غضب من ربّه لماذا لم يَصْدُقْهُ الوعدَ ويعذّب قومه، وقرر أن لا يظهر عليهم ما بقي في الحياة لكونهم لم يزدادوا حسب ظنِّه إلا تكذيباً وكفراً بنبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام، وقرر أن يركب البحر مع الركاب في أحد قوارب الأجرة، وكان صاحب القارب من الطمّاعين كونه شحن فُلْكه بركابٍ أكثر من حمولة الفُلْكِ فكادوا يغرقون جميعاً في البحر، وقرروا أن يُلقوا بأحدهم في البحر للتخفيف حتى لا يغرقوا جميعاً، فقرروا أن يُجروا القُرعة فساهم فكان من المُدْحَضين، ثم أخذوه بيديه ورجليه وقذفوه في البحر، وكان ذلك بقدرٍ من الله جزاءً لنبيّه يونس إذ ترك الدعوة إلى الله بسبب أنّ الله لم يعذب قومه، فهو لا يعلم ما حدث من بعده لقومه، ولا يعلم أن الله كشف عن قومه العذاب وآمنوا كلُّهم أجمعون. وعلى كل حالٍ فإلى خطأ نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام. قال الله تعالى: { وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم [الأنبياء:78].

وقال الله تعالى: { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148) } صدق الله العظيم [الصافات].

ويا أيّها العربي، فهل ظلم الله نبيّه يونس إذ حكم عليه بالسجن المؤبد طيلة الحياة الدنيا إلى يوم يبعثون وهو مسجونٌ في بطن الحوت في ظلماتٍ ثلاثٍ؛ ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت؟ وقال الله تعالى: { وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم [الأنبياء:87]. ولكن نبيّ الله يونس يُبَرِّئُ اللهَ من أنه ظلمه؛ بل اعترف أنه ظلم نفسه واستغفر ربّه وتاب وأناب وقال: { سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم.

ولكنكم معشر الشيعة أسَّسْتُم عقيدتَكم في عصمة الأنبياء وأئمة الكتاب على أساس إحدى الآيات المتشابهات وهي قول الله تعالى:
{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) } صدق الله العظيم [البقرة].

وتلك من الآيات المتشابهات والتشابه فيها وقع في كلمة {الظَّالِمِينَ} فظنَّ أصحاب عقيدة عصمة الأنبياء وأئمة الكتاب أن الله يقصد ظلم الخطيئة في قوله تعالى: { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) } صدق الله العظيم، فظنّ أصحاب العصمة أنه يقصد ظلم الخطيئة. وحاشا لله أن يناقض الله نفسه في قوله تعالى: { وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾ } صدق الله العظيم، وربما يود أحد السائلين أن يقول يا ناصر محمد فما يقصد الله تعالى بقوله: { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) } صدق الله العظيم [البقرة]

ومن ثمّ يردُّ على السائلين الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يقصد ظلمَ الشرك وليس ظلم الخطيئة؛ بمعنى أن لا ينبغي لله أن يبعث رسولاً أو إماماً مشركاً بالله لكونه سوف يزيد المشركين شركاً إلى شركهم؛ بل يعصم الأنبياء وأئمة الكتاب من ظلم الشرك فيبعثهم إلى الناس ليُخرجوهم من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد الله وحده لا شريك له. فاتقوا الله واتبعونِ نهدِكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

وأمّا أنكم تختبرونني في مستواي العلميّ في علومكم فالحمد لله ربّ العالمين أنّي أجهل كثيراً مما بين أيديكم من علومكم من عند أنفسكم وما أنزل الله بها من سلطانٍ. فلا تختبروني فلم أتلقَّ علومكم الظنيّة فلا حاجة لي بها، ومصطلحاتكم لكم وعلومكم الظنيّة تَغنّوْا بها فقد أغناني ربّي بالبيان الحقّ للقرآن العظيم لمن أراد أن يستقيم على الصراط المستقيم، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم لنستنبط لكم حكم الله فيما كنتم فيه تختلفون ونحقُّ الحقّ ونبطلُ الباطل فندمغه بالحقّ فإذا هو زاهقٌ.
ولم يبتعثني الله لنهيمن عليكم بعلومكم الظنيّة من عند أنفسكم؛ بل لنهيمن عليكم بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم كما هيمنتُ عليك الآن بنفْيِ عصمة الأنبياء وأئمة الكتاب من ارتكاب الخطيئة؛ غير أنهم معصومون من الافتراء على الله والبرهان من محكم القرآن. وأنّهم معصومون من الافتراء على الله تجدوه في قول نبيّ الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام؛ قال لفرعون:
{ حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الحقّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105) } صدق الله العظيم [الأعراف].

ولكننا لم نجد أنَّ نبيّ الله موسى يُبَرِّئُ نفسه أمام فرعون من ارتكاب الخطيئة. وقال فرعون:
{ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) } صدق الله العظيم [الشعراء].

ويا أيّها الناس، إنّي الإمام المهديّ حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ وما كان للحقّ أن يتَّبع أهواءكم حتى تصدقوا أني الإمام المهديّ المنتظَر، فلا حجّة بيني وبينكم غير كتاب الله القرآن العظيم وسنَّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، وأدعوكم والنّصارى واليهود إلى عرض التوراة والإنجيل وأحاديث البيان في السُّنة النّبويَّة على محكم القرآن العظيم، فما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو باطلٌ مفترًى من عند غير الله ورسله سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النَّبويّة، وعلى هذا الأساس تأسست دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولن تزحزحوني عن أساس دعوتي بالاحتكام إلى كتيباتكم حتى تزيحوا عرش الله العظيم! فهل تستطيعون؟ وعلى ربّي تثبيت قلبي وأن يعصمني من مكركم وسياستكم التي سوف تبوء بالفشل الذريع حتى لو حاورتكم عمرَ مهديّكم الأسطورة الغائب الذي اصطفيتموه من عند أنفسكم وما كان لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه وتدعونه من دون الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) } صدق الله العظيم [القصص].

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ




ترتيب المشاركة ورابطها: #3 


الردُّ الثالث إلى من يسمي نفسه العراقيّ العربيّ، وما كان للحقِّ أن يبعثه الله متَّبِعاً لأهوائكم حتى ترضوا..

اليوم - 06:55 AM



الإمام ناصر محمد اليماني
23 - 06 - 1435 هـ
23 - 04 - 2014 مـ
04:38 صباحاً
ــــــــــــــــــــ


الردُّ الثالث إلى من يسمي نفسه العراقيّ العربيّ، وما كان للحقِّ أن يبعثه الله متَّبِعاً لأهوائكم حتى ترضوا..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وأئمة الكتاب المصطفين وآلهم الطيبين الطاهرين وعلى التّابعين الحقّ من ربّهم إلى يوم الدين، أمّا بعد..

ويا أيّها العراقيّ العربيّ، إنك لتجادلني في أسماءٍ سميتموها من عند أنفسكم ما أنزل الله بها من سلطانٍ فليس لدينا أحكامٌ استصحابيّةٌ ولا أحكامُ الإمارة؛ بل لدينا حكم الله نستنبطه لكم من محكم القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون، وألجمكم بالحقّ إلجاماً كما ألجمناك بنفْيِ عصمة الخطيئة عن الأنبياء وأئمة الكتاب، وهيمنتُ عليك بسلطان العلم الملجم أنهم قد يخطئون ويستغفرون الله لذنوبهم فيجدون الله غفوراً رحيماً.
وها أنت لم تستطِع أن تدافع عن معتقدك الباطل بعصمة الأنبياء وأئمة الكتاب لكون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني نسف معتقدكم نسفاً من محكم كتاب الله القرآن العظيم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ مُلْجِماتٍ، وجعلتك تعجز عن الدفاع عن معتقدك الباطل لكونك لا تستطيع إلا أن تكفر بما أُنزل على محمدٍ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في محكم القرآن العظيم. وبما أنك عجزت عن الردّ فصرتَ تقدح فينا بغير الحقّ! ثم نقول لك "سامحك الله" فما جعل الله برهان الإمام المهدي أنه معصومٌ من الخطيئة؛ بل يزيده بسطةً في العلم على علمائكم، وما جادلني عالِمٌ من القرآن العظيم إلا غلبتُه وألجمتُه وأخرستُ لسانه بحكم الله حتى يسلِّم للحقّ تسليماً أو يكفر بحكم الله ثم يحكم الله بيني وبين المعرضين عن حكم الله بعذابِ يومٍ عقيمٍ.

ويا أيّها العراقي العربي، إنّك وأمثالك تتبعون أحكاماً ظنيّةً من عند أنفسكم و(خرابيط) لا يكاد القارئ يفهم منها شيئاً وليستْ تبياناً لدين الله؛ بل تزيدونه تعقيداً للعالمين. وأرجو من الأنصار أن يطلعوا على الأحكام الاستصحابيّة والإمارة فسوف يجدونها (خرابيط) ومصطلحاتٍ من عند أنفسكم معقدةً في الفهم وهزيلةً في العلم ولا تهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وأعوذ بالله أن أتعلم علومكم الضالّة المُضلّة! فكم أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم بقولكم في دين الله من عند أنفسكم. ويا سبحان الله! فهل ترى أني إذا أجبتك عن الفرق بين الاستصحاب والإمارة أني حقاً المهديُّ المنتظَر؟ ويا عجبي من هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا.

ويا رجل، إني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ابتعثني ربّي لأبيّن لكم البيان الحقّ للقرآن العظيم حتى نعيدكم إلى منهاج النُّبوّة الأولى. ويا رجل كان باستطاعتي أن أنسخ لك الردّ من المواقع الضالةِ المُضلة بكل سهولةٍ وآتيك بالفرق بين الاستصحاب والإمارة ولكني لستُ تلميذاً تعلَّمَ من ضلالكم ولا حاجة لي بمصطلحاتكم وفلسفتكم وخزعبلاتكم التي لا تزيد دين الله إلا تعقيداً على العالمين.
ويا رجل، هيا دافع عن معتقدك في عصمة الأنبياء وأئمة الكتاب فقد نسفناه نسفاً بمحكم القرآن العظيم، وأفتينا بالحقّ بأنّهم قد يخطئون فيتوبون فيجدون الله تواباً رحيماً تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه:
{ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾ } صدق الله العظيم [النمل]. بل أنتم بسبب مبالغتكم في الأنبياء وأئمة الكتاب وتعظيمهم بأنهم معصومون من الخطيئة صرتم تدعونهم من دون الله فأشركتم بالله.

ويا رجل، ما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يبتعثه الله مؤيداً لضلالكم أو مُتَّبِعاً لأهوائكم حتى ترضوا، فلا حاجة لي برضوانكم؛ بل رضوانَ الله أعبدُ وننطق بالحقّ ونهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وبيني وبينكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ولا أعلم أن الأحكام الاستصحابية والإمارة توجد في كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ فقد اطّلعت عليها فوجدتها من عند أنفسكم ما أنزل الله بها من سلطانٍ. وعلى كل حالٍ لا تجعل موقعنا دعايةً لصفحتك فإمّا أن تلغي توقيعك الذي جعلته رابط صفحتك؛ مالمْ فسوف نأمر الإدارة أن يتمّ حذفك واسمَك، ونأمر مجلس الإدارة بعدم قبول روابطَ لقومٍ آخرين فلسنا دعاةً إلى سبُل الضلال ولا نهدي إليها؛ بل ننطق بالحقّ ونهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.

وختام بياني هذا الثالث في الردّ عليك نقول: هيا دافع عن معتقدك فقد بدأنا بنسف عقيدة عصمة الأنبياء وأئمة الكتاب نسفاً، وسوف يستمر الحوار وننسف عُرَىَ الباطل عروةً عروةً ومن محكم كتاب الله القرآن العظيم حتى نجعلك في حيرةٍ من أمرك فتدرك أنكم على ضلالٍ مبينٍ لا شك ولا ريب، ومن ثمّ تتبع الحقّ من ربّك إن كنتَ من أولي الألباب، أو تأخذك العزة بالإثم فيحوّلك الله إلى شيطانٍ من شياطين البشر فيصرف قلبك، فاحذر الإعراض عن أحكام الله ولا تأمن مكره، واعلم أن الله يحول بين المرء وقلبه.

ويا أيّها العراقيّ العربيّ، إني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليس لي شرط عليكم غير شرط واحد فقط وهو أن تقبلوا الله حَكَمَاً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما على الإمام المهدي إلا أن يستنبط لكم أحكامَ الله من محكم القرآن العظيم لمن شاء أن يستقيم، وما عندي غير كتاب الله وسنَّة رسوله، ولا أعلم أن للأئمة سنناً من عند أنفسهم وأحكاماً في الدين من عند أنفسهم هيهات هيهات، وأعلمُ أن أئمة الكتاب الحقّ أولي الأمر منكم المصطفَيْن لا ينطقون بحكم الله من عند أنفسهم؛ بل يستنبطونه للناس من محكم كتاب الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا } صدق الله العظيم [النساء:83]. وليس الأئمةُ الصالحون أنبياءَ يوحَى إليهم بوحي جديدٍ؛ بل يورثهم الله علم الكتاب القرآن العظيم. فاتبعوني أهدكم إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحق للقرآن المجيد.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ



    تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا

    0 التعليقات: